أطفالنا
صرخ عليهم يبكون لحظات ويأتون إليناوهم يضحكون أحاديثهم شيقه وخيالهم واسع يفرحون عندما تستمع لهم وتناقشهم ويفرحون أكثر عندما تثني عليهم وتفتخر بهم لهم مشاعرهم ولكن غالبا وفي كثير من الأحيان نكون سببا في دفن تلك المشاعر أليسوا منا وفي الأيام القادمه سوف يكونوا في مكاننا وسوف نحتاج لهم نعم لاغنى لنا عنهم ولايستغنون عنا لأنهم بحاجة لنا ونحن كذلك إذا لماذا نخوفهم لماذا لانبادلهم مشاعرهم ونتركهم يعبروا عنها ولا نشاركهم ضحكاتهم وأحاديثهم هم أطفالنا وسوف يكون لهم في المستقبل أطفال وكنا نحن أطفال أحبائي هم بحاجه لنا
فأحفظ طفلك ولا تحرمه من حقه واتركه يستمتع بطفولته ولاتنسى أن يكون للدين نصيب في تربية أطفالك دعه يكون صادق وأمين ومتواضع ويحب من حوله واسقه من القرآن حتى ينبت نباتا حسنا ويكون على خلق القرآن كما هي أخلاق نبينا محمدصلى الله عليه وسلم فإن الأمة بالمستقبل تحتاج شبابا كأسامه بن زيد وكخالدبن الوليد وغيرهم من الصحب الكرام الذين نشأوا على قيم الدين الحنيف امنحوا أطفالكم الحب والحنان
انظر وتأمل هذا الموقف وتذكر أعين طفلك كيف كانت
عندما يراك طفلك في عامه الثاني وأنت تمربجانبه يرفع يديه إليك وأنت مشغول عنه فيتركك ويبتعد ....
وفي عامه الثالث يتعلق على كتفيك ويقف أمامك ويقفز ليصل لها وأنت ترفع صوتك بغضب فيبكي وسرعان ماتجف الدموع ولكن قلبه ينكسر...
وفي عامه الرابع والخامس يأتي لك ويتحدث معك عن أمور صغيره وتافهه في نظرك لكنها تهمه وكبيره ويفرح عندما يتحدث بها فتدفعه إلى الخلف وتتحدث مع من هو بجوارك فيبتعد وهو يفكر لماذا لايحبني لماذا ولماذا ويكبر هذا الطفل عام بعد عام وأنت تدفن مشاعره فيصبح وحيدا في دنياه لامشاعرله ويشعر بأنه لاقيمة له بين الناس
فحافظ على مشاعرهم تحدث معهم شاركهم خيالتهم ولا تقول له(أنت كاذب) هم صغار لايعرفون الكذب إنماتفكيرهم يقودهم لأوهام تبدو لهم كحقيقه هم لايكذبون ولكنانحن نربيهم على الكذب عندما تعده بشئ أوفي به وعندماتحدثه حدثه بإهتماماته وعندمايخطأ صحح له ولا تشعره أنه مخطئ ولاتكثر عليه الكلام ولا تكثرملاحظاتك فيمل عندما ترى منه فعل حسن امتدحه وقل أنت بطل أنت ذكي أنت شجاع وغيرها من الكلمات التي تشجعه بها وإذا فعل فعلا خاطئ انسى الأمر بالمرة الأولي وبالمرة الثانيه حاول اصلاح الخطأ ولا تشعره بذلك كأن تروي له قصه تجعل البطل فيها بإسمه وتذكر عكس ما اخطأ به ليفعل الحسن ويترك القبيح فإن الطفل من كثرة الصراخ عليه يتوه و كثرة الضرب سوف تسبب له ربما حالة نفسيه وجسديه في بعض الأحيان أو ابتعاد عن المجتمع ويكون كارها لهم ابتعد عن الضرب قدر الإمكان فما كانت تلك افعاله صلى الله عليه وسلم فهو قدوتنا وفي الختام اللهم اجعل لنا من اطفالنا قرة أعين ولا تحرمنا من ادخال السرورلهم وابعد عنهم طريق الفساد واجعلهم هداه مهديين وانصربهم امة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم